السبت، 7 أبريل 2012

إستقالة عشرة شباب بارزين من الإخوان اعتراضا على نهج الجماعة




محمد بديع
كما لم تخرج فى الأيام الأولى لثورة 25 يناير، قبل أن يعمد المصريون ثورتهم بالدم. كما لفظهم ميدان التحرير بعد أن باعت قياداتهم، الميدان والتقت نائب الرئيس السابق، اللواء عمر سليمان، لفظت جماعة الإخوان المسلمين للمرة الثالثة على التوالى، نفسها بنفسها، من وجدان ميدان التحرير، وثواره، عندما قررت عدم المشاركة فى مليونية إنقاذ الوطن أمس، لحسابات الجماعة الضيقة (الانتخابات) لا حسابات الوطن (استكمال مطالب الثورة). خسرها «الإخوان المسلمون»، ورد عليهم الميدان، بطرد الدكتور محمد البلتاجى، أول من أمس. الجماعة التى لم تتعلم من أخطائها عندما لم تتوقف عن قرارها فى العلن بعدم المشاركة، بل قامت بتوزيع منشور داخلى «سرى» على أعضائها يحمل توقيع مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع، يحذر فيه ضمنيا أعضاء الجماعة، بالفصل إذا لم يلتزموا بعدم المشاركة، الأمر الذى لم يرض عشرة من أبرز شباب الجماعة، قدموا استقالاتهم بالفعل، لكن على المواقع الاجتماعية «فيسبوك» و«تويتر»، اعتراضا على نهج الجماعة الذى وصفوه بالمتخاذل وعدم الانضمام إلى صفوف الشعب، مؤكدين أن «الموقف سيدفع ثمنه الإخوان من نتائج الانتخابات التى يضعونها فى المقام الأول». المنشور السرى الذى حصلت «التحرير» على نسخة منه، وحمل توقيع بديع، قال «إنى أذكركم بنصيحة الإمام البنا رحمه الله: ألجموا نزوات العواطف بنظرات العقول وأنيروا أشعّة العقول بلهب العواطف، وألزموا الخيال صدق الحقيقة والواقع، واكتشفوا الحقائق فى أضواء الخيال الزاهية البرّاقة، ولا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة، ولا تصادموا نواميس الكون فإنها غلاّبة، ولكن غالبوها واستخدموها وحولوا تيارها، واستعينوا ببعضها على بعض، وترقبوا ساعة النصر، وما هى منكم ببعيد». البيان شدد على أهمية إجراء الانتخابات كخطوة أولى لنقل السلطة من المجلس العسكرى للمدنيين، وقال إن المجلس العسكرى «يتغير أداؤه بشكل سلبى كلما اقتربنا من الانتخابات»، ويعرج على ميدان التحرير «وصل عدد الشهداء إلى ما يزيد على العشرين، وقد وصلنا كثير من الرسائل والطلبات بإلحاح بأن ينزل الإخوان إلى الميدان، ولكننا أمرنا أن نقدم دفع المفاسد على جلب المنافع وإعمال مقتضيات العقل والحكمة لدفع مفسدة أكبر مترتبة على نزول الإخوان بكثافة إلى الميدان، هناك قوى أجنبية مستفيدة، وهذا يعد استدراجا لتعقيد المشكلة لا حلها، وقد اخترنا هذا الاختيار رغم أنه قد يعرضنا لهجوم متعمد، وليست مصالحنا هى التى تهمنا، ولكنها مصلحة الوطن مهما أصابنا، وتاريخنا كله قديما وحديثا يشهد بهذا». ويستطرد بيان بديع «تم الاتفاق اليوم بفضل الله مع كثير من القوى الوطنية والسياسية على مواقف وإجراءات محددة سيعلن عنها فى حينها، وقد صدر بيان من الجماعة اليوم يتضمن هذه المعلومات وهذه الإجراءات، وسيتم الاتصال بالمسؤولين لتحميلهم أمانة هذه الأرواح فى أعناقهم التى سيحاسبهم رب العزة عليها، ونحن نشارك كما كنا وسنظل مع كل المخلصين لحماية هذا البلد، وهذا الشعب العظيم وهذا الشباب الوطنى المخلص».


0 التعليقات:

إرسال تعليق